يا الهي

اللهم أنت الباقي بلا زوال ... الغـــني بلا مثال ... القــــــدوس الطـــــــــاهر العـــــلي القـــــــــاهر الذي لا يحيط به مكــــــان و لا يشتمل عليه زمان ... أســــــألك باسمــــائك الحســــني ما علمت منها و مالم أعلم ... أن تغفر لي و ترحمني وان تعفو عنى فانك عفو كريم غفور رحيم

السبت، 21 يونيو 2008

حلوة من غير سكر 1/2

حلوة من غير سكر1/2 تشرق الشمس يولد صباح جديد وتبدا رحلتنا اليومية نقابل هؤلاء الاشخاص الذين هم مستعدون دائما لاطلاق تلك الطاقة الهائلة من التشاؤم ... انهم يرفعون الرايات السوداء معلنين بذلك وفاة كل الامال العالقة ... لا تمضى اللحظات حتى نقابل اخوانهم ممن يحملون على عاتقهم رسالة انجاح كل ما هو غير صالح وارساء قواعد الاخلال بالعدل المجتمعى بكل انواعه... الان عليك سريعا ان تذهب لتتصفح تلك الجارئد لتشبع رغبتك المكبوتة فى ملئ وعاء الحياة الروتينة لديك.. او اذا كنت ممن لديهم حساسية الجرائد اليومية فعليك ان تبحث سريعا عن حل اخر لاشباع تلك الرغبة المكبوتة يقترح البعض عليك ان تبحث سريعا على جهاز التحكم الخاص بتلفاز بيتك وما عليك سوا الضغط على اى قناة من قنوات الاخبار اعدك بكل ثقه ستحصل على نفس النتيجة بل انها ستكون مطعمه بالصوت والصورة لا تقلق.. لا احد يموت بدون احباط فى هذه البلد . اما اذا كنت من هواة المشاهدات العلنية اذن فانت لست بحاجة لاى تكلفة فى شراء الجرائد او فى فتح التلفاز خاصة بعد ما اصبحت اسعار الكهرباء سببا من اسباب انهيار منظوكة الاقتصاد الشهرى لمنزلك عليك الان فقط ان ترتدى ملابسك وسريعا انت الان فى الشارع عليك الان ان تحدد كيف ومن اين ستبدا البحث لتشبع تلك الرغبات المدفونه فى ملئ وعاء حياتك الروتينية الكئيبة يقترح البعض عليك ان تذهب لاقرب مخبز او مكان لتوزيع الخبز ويضيف صاحب الفكرة طريقة مبسطة وبعض الدلائل التى ستساعدك للوصول بسهولة الى هناك ... انها وصفه سهله وسريعه اذا كنت تسير فى الشارع ووجدت احدا يقابلك تبدوا اثار الدماء الاحمر " ليس اى لون اخر" على وجهه هذه تعد علامة مميزة اذا التقطت اذنك تلك الاصوات العالية التى تعتقد انها داخل احد المعارك الصليبية تلك اشضا علامة مميزة يااااااااااااااااللهول انهم هنااااااااااااااااااااااااااااااااااااك حمدا لله على سلامتك لقد وصلت ارض المعركة يقول صاحب الفكرة فى كتابة " وعاء الاحباط اليومى فى حياة المصرين " -شوفتوا اسم الكتاب- انت لست بحاجة لايجاد نية الشراء بداخلك لان هذا الامر قد يتطلب خبرة اعتقد انها ليست لديك الان عليك ان تكتفى فقط بالمشاهده فهى كفيلة ان تملئ وعائك وان يفيض ايضا ........... لا لا لا تسأل نفسك هذا السؤال الاحمق انه ليس ذهبا اقسم لك انه خبزا تؤ تؤ تؤ لا تتعجب الان سترى كيف ان هذه الطفلة الصغيرة ستحصل على ما تريييييييد ماذا بك اعلم ان احساسك مرهف ولكن هذا المشهد عادى جدا هنا الان سينقلوها الى بيتها واذا علمت انهم احضروا لها ما تريد من خيز ستفيق وتصبح على ما يرام امممممممممممممممممممممممم اعلم انك تقول الان كيف سيأكلونة بعد ما حدث الان اقول لك لا تقلق ليس لديهم اى اختيار اخر سيأكلونة لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا بالله عليك ليس وقت تذكر لمقولة سيدنا عمر الان ارى ان وعائك قد امتلأ هيا بنا يقول صاحب الكتاب " اذا كنت من هؤلاء الناس الذين اعتادوا على تلك المشاهد حيث انها لم تعد تكفى لاشباع رغباتهم المكبوتة فى مئ وعاء الاحباط اليومى عليك سريعا ان تترك ذلك المكان باحثا عن مكان اخر واشير عليك ان تذهب لاقرب موقف لسيارات الاجرة "